سوق الميناء في أبوظبي ليس مجرد سوقٍ؛ إنه أوركسترا من المناظر والروائح والنكهات، تقود سيمفونية البحر. وفي هذه السيمفونية، يعتبر لحن السمك المشولمشوي الأكثر إيقاعًا. ولكن مع العديد من الباعة وأفران الشواء التي تصدر نغماتها، قد يكون العثور على أفضل سمك مشوي في سوق الميناء أمرًا صعبًا. لا تقلقوا، أيها عشاق الأطعمة البحرية! هذه المدونة هي تذكرتكم الخاصة، توجِّهكم خلف الكواليس، موجِّهةً إياكم خلال جواهر السوق وأماكن الشواء المدخنة لاكتشاف السمك المشوي الذي سيثير حواس التذوق ويجعلكم تهمسون بالهللويا مع كل لقمة.
١- فن التسويق والشواء: بو تافيش
بو تافيش ليس مجرد اسم، بل هو أسطورة. هذا الكشك المتواضع، مختبئ في زاوية، هو حيث يحدث السحر. هنا، التسويق فن، وحرفيو الشواء يمتلكون ملقطهم كالفنان، يغرسون الكمال المدخن في كل قطعة من السمك. هامورهم الخاص، مشوي إلى ذهبي مقرمش مع لمسة من الليمون والفلفل، هو قصيدة في كل لقمة. كن محذرًا، قد تكون الطابور طويلة، ولكن الانتظار يستحق كل ثانية.
٢- لذَّة ملمس الفحم: مينا الخليج
بالنسبة لأولئك الذين يقدرون سحر الشواء على الفحم، ميناء الخليج هو كأس الشواء المقدسة الخاصة بكم. رائحة الفحم المشتعل تتدلى في الهواء، تنقل إلى كل قطعة بعمق أرضي. سلطان إبراهيم الخاص بهم، مشوي فوق اللهب المفتوح، هو إعلان رائع. ينفصل اللحم تحت أدنى لمسة، متفجرًا بحلاوة دخانية ستترككم بلا كلمات. لا تنسوا تجربة الجمبري المشوي، مدهونًا بصلصة سرية إدمانية.
٣- لمسة من بلاد الشام: الأسكندراني
إذا كنتم تتوقون إلى نكهة من بلاد الشام، فلا تبحثوا بعيدًا عن الأسكندراني. هذه الجوهرة المصرية تضيف توابل بلادها الحيوية إلى المأكولات البحرية. صحن الشواء المختلط لديهم هو عرض بصري وطهو يحمل الغناء، يضم الحبار اللذيذ، وشيش طاووق اللطيف، وجمبري يرقصون في سيمفونية من الكمون والكزبرة والفلفل الحلو. كل لقمة هي رحلة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، تترككم مشتاقين إلى رمال بين أصابع قدميكم ونكهة الملح على شفتيكم.
٤- خارج الاعتياد: جاندوفلي في سوق السمك 101
في حين يتفوق الهامور وسلطان إبراهيم، يقدم سوق الميناء كنزًا من الأسماك المشويةالأسماك المشوية الغير معروفة، ولكنها لذيذة بنفس القدر. في جاندوفلي، المدفونة في سوق السمك 101، ستجدون سمك الحمراء المشوي الذي سيغير حياتكم. لحمه الأبيض الرقيق، مطهو إلى الكمال، يتم تقبيله بصلصة ليمونية خفيفة تعزز حلاوته الطبيعية. قد لا يكون هذا الجوهر المخفي على رادار الجميع، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعرفون، إنها سيمفونية من النكهات المتواضعة التي ستجعلكم تعودون للمزيد.
٥- سيريناد سوق الأسماك: تجربة سوق الميناء
جمال سوق الميناء لا يكمن فقط في الباعة الفرديين، ولكن في التجربة الجماعية. وأنتم تتحاكون خلال الزقاق المتاهة، وتساومون مع الباعة الودودين، وتشاهدون الأفران وهي تبدأ سحرها، تصبحون جزءًا من السيمفونية. الهواء يُطرب بصوت السمك المشوي، ودردرة المتحمسين، وصوت ترنيمة الأطباق والأواني. إنها زخة حسية بأفضل الطرق، احتفال حي بالبحر يترك لكم بطنًا كاملاً وقلبًا مليئًا بالرضا.
٦- مطعم الصياد لشوى الأسماك:
هذا المطعم مشهور بأسماكه الطازجة وتقنيات الشواء التقليدية الإماراتية. سمفونية من الأسماك الطازجة، مشوية باتقان. اغمروا في جمبريهم اللذيذ، سيغنون على لسانكم. لديهم تشكيلة واسعة من الأسماك للاختيار من بينها، ويعتبر جمبريهم المشوي واحدًا من الوجبات التي يجب تجربتها.
٧- ركن الأسماك لشواء الأسماك:
صخب السوق وروائح الشواء تؤدي إلى هذا الملاذ. تنوع لا حصر له من الأسماك، وجمبري وحبار في تناغم دخاني. يعتبر هذا المكان من الأماكن الرائجة لشواء الأسماك في سوق الميناء. يقدمون مجموعة متنوعة من أطباق الأسماك المشوية، بالإضافة إلى جمبري وحبار مشوي.
إذاً، أيها عشاق الأطعمة البحرية، خذوا حقائبكم القابلة لإعادة الاستخدام، وارخوا أحزمتكم، وانطلقوا في مغامرتكم الطهو في سوق الميناء. مع هذه المدونة كمرشد لكم، ستكونون على مسافة جيدة لاكتشاف السمك المشوي الذي سيصبح هو نشيدكم الشخصي، اللحن الذي سيذكركم دائمًا بسيمفونية البحر المشوية.